تعريف الحج الحج لغة: قصد الشيء المعظم وإتيانه.
وشرعا: قصد البيت الحرام والمشاعر العظام وإتيانها، في وقت مخصوص، على وجه مخصوص، وهوالصفة المعلومة في الشرع من: الإحرام، والتلبية، والوقوف بعرفة، والطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة، والوقوف بالمشاعر ورمي الجمرات وما يتبع ذلك من الأفعال المشروعة فيه، فإن ذلك كله من تمام قصد البيت.
والحج واجب على كل مسلم ذكراً كان أم أنثى ..
ومن شروطه :
1– الإسلام
2 -العقل3- البلوغ4-الحرية 5- الاستطاعه فمن توفرت فيه هذه الشروط وجب عليه المبادرة بأداء الحج لإنه يأثم عند تاخريها بلا عذر ..
وللحج مواقيت زمنية ومكانية :
فالزمنية ذكرها الله بقوله الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ) وهذه الأشهر هي :
شوال ,
وذو القعدة ,
وعشر من ذي الحجة , أي : من أحرم بالحج في هذه الأشهر , فعليه أن يتجنب ما يخل بالحج من الأقوال والأفعال الذميمة , وأن يشتغل في أفعال الخير , ويلازم التقوى .
وأما المواقيت المكانية , فهي الحدود التي لا يجوز للحاج أن يتعداها إلى مكة بدون إحرام , وقد بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والحكمة من ذلك أنه لما كان بيت الله الحرام معظما مشرفا , جعل الله له حصنا وهو مكة , وحمى وهو الحرم , وللحرم حرم وهو المواقيت التي لا يجوز تجاوزها إليه إلا بإحرام , تعظيما لبيت الله الحرام .
ومنها :
1-
ذو الحليفة , ميقات أهل المدينة .
2-
وميقات أهل الشام ومصر والمغرب الجحفة قرب رابغ3-
وميقات أهل اليمن يلملم
4-
وميقات أهل نجد قرن المنازل , ويعرف الآن بالسيل5-
وميقات أهل العراق وأهل المشرق ذات عرقفهذه المواقيت يحرم منها أهلها المذكورون , ويحرم منها من مر بها من غيرهم وهو يريد حجا أو عمرة .
ومن كان منزله دون هذه المواقيت , فإنه يحرم من منزله للحج والعمرة , ومن حج من أهل مكة , فإنه يحرم من مكة ومن لم يمر بميقات في طريقه من تلك المواقيت , أحرم إذا علم أنه حاذى أقربها منه , يقول عمر رضي الله عنه : " انظروا إلى حذوها من طريقكم " , رواه البخاري .
وكذا من ركب طائرة , فإنه يحرم إذا حاذى أحد هذه المواقيت من الجو , فينبغي له أن يتهيأ بالاغتسال والتنظف قبل ركوب الطائرة , فإذا حاذى الميقات , نوى الإحرام , ولبى وهو في الجو , ولا يجوز له تأخير الإحرام إلى أن يهبط في مطار جدة , فيحرم من جدة أو من بحرة كما يفعل بعض الحجاج , فإن جدة ليست ميقاتا وليست محلا للإحرام , إلا لأهلها أو من نوى الحج أو العمرة منها , فإن أحرم منها من غيرهم , فقد ترك واجبا هو الإحرام من الميقات , فيكون عليه فدية .
ويجب على من تعدى الميقات بدون إحرام أن يرجع إليه ويحرم منه ; لأنه واجب يمكنه تداركه , فلا يجوز تركه , فإن لم يرجع , فأحرم من دونه من جدة أو غيرها , فعليه فدية , بأن يذبح شاة , أو يأخذ سبع بدنة , أو سبع بقرة , ويوزع ذلك على مساكين الحرم , ولا يأكل منه شيئا .
وعند الإحرام يجب علينا تجنب أمور وهي :
المحظور الأول : حلق الشعر
المحظور الثاني : تقليم الأظافر
المحظور الثالث : تغطية رأس الذكر
المحظور الرابع : لبس الذكر المخيط على بدنه أو بعضه من قميص أو عمامة أو سراويل وأما المرأة فتلبس من الثياب ما شاءت حال الإحرام , إلا أنها لا تلبس البرقع ولكن تغطي وجهها بجلباب أو خمار ولاتلبس القفازين
الخامس من محظورات الإحرام : الطيب
السادس من محظورات الإحرام : قتل صيد البر واصطياده
السابع من محظورات الإحرام : عقد النكاح
الثامن من محظورات الإحرام : الوطء
التاسع من محظورات الإحرام : المباشرة دون الفرج
وآخيرا فعلى المحرم أن يتجنب الرفث والفسوق والجدال
والمراد بالرفث الجماع
والفسوق هو المعاصي
والجدال هو المماراة فيما لا يعني والخصام مع الرفقة والمنازعة والسباب , أما الجدال لبيان الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , فهو مأمور به
ويسن للمحرم قلة الكلام إلا فيما ينفع
ويستحب للمحرم أن يشتغل بالتلبية , وذكر الله , وقراءة القرآن , والأمر بالمعروف , والنهي عن المنكر , وحفظ وقته عما يفسده , وأن يخلص النية لله , ويرغب فيما عند الله
للعلم والفائده00
0000 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته00000