من يشاهد الفضائيات العربية يرى مدى المهانة التي وصلت إليها المرأة العربية ، ومدى الاستهانة بقيمنا العربية والإسلامية ، ومن المشاهد المهينة والمشينة للمرأة العربية هذا الرقص السائد والعري الفاضح الذي تقوم به النساء العربيات حيث التفسخ والمهانة والفضيحة.
وأنا أسأل نفسي وأستغرب أي بيت عربي هذا الذي قبل أن تتعرى بناته ونساءه ويلبسن الفاضح والمشين ويلتوين أمام الكاميرات تلوي الأفاعي والثعابين بهذه الطريقة المشينة ؟
وفي أي مدرسة أو مركز تدريب أو معهد للرقص والعري تعلمت هؤلاء النساء ؟
والعجيب في الأمر هذا الرقص الجماعي الفاضح الذي تقوم به البنات والنساء في الأفراح والحفلات العامة والخاصة .
إن العاقل يذهل عندما يرى هذه الموجة الفاضحة من الرقص والعري والتلوي والتفسخ وعدم الحياء .
وأنا اسأل نفسي وأقول إلى هذا الدرك والحد المهين والمشين قبلت المرأة العربية الوصول إليه؟ وهل هذا هو التحرير للمرأة العربية والتنوير لعقلها؟ . . . أين العقل والحياء والخجل؟ . . وماذا بعد هذا الحد المهين والمشين؟
لم يبق أمام هذا الصنف من العربيات ألا عرض أنفسهم للبغاء على الشاشات كما يفعل غير العربيات وغير المسلمات .
رحم الله هند بنت عتبة عندما بايع المصطفى صلى الله عليه وسلم النساء وقال : ولا يزنين ، فقالت هند أو تزني الحرة ؟
ورحم الله الجاهلية الأولى وتبرج نساء الجاهلية الأولى كشفن عن نحورهن فأمر الله المسلمات إلا يترجن تبرج الجاهلية الأولى ، وأمرهن بضرب الخمار على الجيب وهو الفتحة المظهرة لنحر المرأة وعنقها .
ورحم الله تلك الأيام التي أمر الله فيها المرأة المسلمة ألا تضرب برجلها الأرض أثناء المشي فيظهر صوت الزينة الخفية؟
أنا أظن أن الشيطان بات يتعلم من الفضائيات العربية كيف تهان المرأة العربية ، وكيف يستغل جسدها لترويج تجارة الغاني والمسلسلات والأفلام وغير ذلك من السلع الهابطة التي باتت تسوق بجسد المرأة العربية .
أين المجالس العليا للمرأة من هذا الاستغلال المهين والمشين للمرأة العربية؟
وهل هذه هي النتيجة الحتمية لدعوة تحرير المرأة العربية على الطريقة الغربية .
حتى الصحف والمجلات العربية باتت تظهر المرأة العربية والبنت لعربية بصورة فاضحة للغاية ، فهل هذا هو الفن؟ وهل هذه هي الثقافة؟
ولقد درجة معظم الصحف اليومية ، التي كنا نقدرها ونحترمها ، درجت على الاتيان بالصور الفاضحة على صفحاتها الخلفية والأمامية وفي داخلها .
وللأسف حتى انشغل كتابنا ومثقفونا بمقاومة النقاب والخمار والحشمة والدعوة لعدم الاختلاط وتحريم تقديم الخمور في الفنادق في رمضان ، وغضوا الطرف عن هذه الصور المهينة والمشينة للمرأة العربية في وسائل الإعلام العربية .
كما انشغلوا ببيان الجوانب السلبية للمتدينين والمتدينات ، وأهملوا مقاومة هذه المناظر المشينة والمهينة للمرأة العربية والأسرة العربية التي وصلت إلى الحد الذي اشتكى منه العرب في الغرب خوفاً على بناتهم من الفتنة بهن أثناء متابعة الفضائيات العربية التي تربطهم بوطنهم العربي .
والعجيب أن الإسرائيليات والروسيات جئن إلى بعض بلادنا العربية والإسلامية لتعلم الرقص الشرقي الفاضح عند بعض الراقصات العربيات اللائي بتن أغنى من رؤساء الدول وأشهر من العلماء وأساتذة الجامعة ورؤساء الجامعات الإسلامية .
ولقد انتقلت الدعوى إلى بناتنا عبر وسائل الإعلام وصالونات التجميل وأقراص الحاسوب والانترنيت ، وأصبح المحافظ على تربية بناته كالقابض على الجمر والحاجز للمياه في المناخل والغرابيل .
على المسئولين في الدول العربية اتخاذ مواقف جادة تجاه هذا المد اللا أخلاقي في فضائياتنا العربية ووسائل الإعلام العربية حتى لا تضيع البقية الباقية من هويتنا العربية وقيمنا الإسلامية ويومها لن يكون هناك هوية عربية ولا أسر عربية ، ولا قيم عربية أو إسلامية ، فهل يرضيكم